الرضا الوظيفي هو مجموعة من المشاعر التي يشعر بها الموظف أو العامل تجاه نفسه وتجاه وظيفته وتجاه المؤسسة التي يعمل بها، والتي من شأنها إما أن تحول حياته العملية إلى سعادة أو إلى شقاء.
والرضا الوظيفي له خمس أنواع من المقاييس التي يمكن أن يتم القياس بها :
تعتبر درجة إنتظام الفرد في عمله أو بمعنى آخر؛ مُعدل غيابه يكون مؤشراً للتعرف على درجة الرضا العام للفرد عن عمله؛ فلا شك أن الفرد الراضي عن عمله يكون أكثر إرتباطاً بهذا العمل, وأكثر حرصاً على الحضور إلى عمله عن آخر يشعر بالإستياء تجاه العمل.
وليس معنى هذا أن كل حالات الغياب تمثل حالات إستياء تجاه العمل؛ فهنالك حالات غياب لا يمكن تجنبها, ويرجع ذلك إلى ظروف طارئة لا يمكن للفرد التحكم فيها مثل: المرض, الحوادث, الظروف العائلية القاهرة وغيرها من الأسباب التي لا تعكس بالضرورة درجة إرتباط الفرد بعمله.
لكن هناك حالات من الغياب لا ترجع إلى ظروف طارئة بقدر ما تعكس مشاعر الفرد تجاه عمله, ودرجة حرصه على التواجد بمكان عمله, لذلك فإن إحتفاظ المنظمة بسجلات مؤرشفة عن الحضور والغياب بالنسبة لكل فرد وكل مجموعة عمل أو قسم فبذلك تتيح لها تتبع معدلات الحضور والغياب وإكتشاف أي ظاهرات إخلال تستدعي الدراسة والعلاج.
ورغم أنه لا توجد طريقة موحدة لقياس معدل الغياب إلا أنه يمكننا الإسترشاد بالطريقة التي إقترحتها وزارة العدل الأمريكية حيث أنه يتم إحتساب معدل الغياب وفق الطريقة الآتية :
يمكن إستخدام حالات ترك الخدمة التي تتم بمبادرة الفرد؛ وهي " الإستقالة " كمؤشر لدرجة الرضا العام عن العمل التي تسود بين أفراد القوى العاملة.
فلا شك أن بقاء الفرد في وظيفته تعتبرمؤشراً هاماً لإرتباطه بهذه الوظيفة, وولائه لها -أي رضاه عن العمل- وعليه فإن البيانات الخاصة بترك الخدمة الإختياري يمكن إستخدامها لتقييم فعالية مختلف البرامج من زاوية تأثير هذه البرامج على الرضا.
حيث أنه يتم إحتساب معدل ترك الخدمة على أساس عدد حالات ترك الخدمة الإختياري مقسوماً على إجمالي عدد العاملين في منتصف الفترة التي يحسب لها المعدل.
تقـوم على تصميم قائمة تتضمن أسئلة توجه إلى الأفراد العاملين بالمنظمة, وتحاول هذه الأسئلة الحصول على تقرير من جانب الأفراد عن درجة رضاهم عن العمل.
ومن هذه الطرق التي يمكن أن تستخدم كأساليب لقياس الرضا طريقة التدريج التجميعي لـ ( ليكرت ).
في سنة 1932م نشر ( لـيكرت ) موضوعاً تحت عنوان ( تقنية قياس الإتجاهات ) حيث إقترح فيه أسلوباً جديداً يعتمد على مقياس الفئات المتساوية عند قياس أي إتجاه نحو موضوع ما, على وضع عبارات تصف الإتجاه نحو الموضوع المراد دراسته.
هي من أكثر الطرق المستخدمة لقياس الرضا عن العمل, وتستخدم معدلات القياس الكاملة وفيها يقوم الأفراد بإجابة الأسئلة التي تسمح بتسجيل ردود فعلهم عن العمل.
وهاتان الطريقتان ترتكزان على جوانب متعددة من الرضا عن العمل, وهناك مقاييس أخرى تركز على جانب أو عدد من الجوانب في العمل مثل: قائمة إستقصاء الرضا عن الأجر الذي يهتم بالحالات النفسية تجاه العوامل المختلفة لجوانب أنظمة الأجور, ويوفر PSQ قياسات مختلفة عن هذه العوامل النقدية مثل: الرضا عن مستوى الأجر، العلاوات , وإلى آخره...
يتضمن مقابلة العاملين وجهاً لوجه عن طريق إعطاء الأسئلة للعمال بنظام معين لتسجيل إجابتهم وفي هذه الطريقة يمكن معرفة أسباب الحالات النفسية المصاحبة للعمل, وتتم مقابلة المواجهة في بيئة يشعر فيها الموظفين بالحرية في التعبير والكلام ودون خوف من مسئول ونحوه, وبهذا تتم أول خطوة تجاه تصحيح المسار ومحو المشاكل.
وتكون مقابلة المواجهة ناجحة إذا أجاب الأفراد بأمانة؛ وبالتالي يكونون قادرين على إستخراج التقرير الدقيق لمشاعرهم في ظل حماية الإدارة لإستجابتهـم وحقهـم في الخصوصية .
وهو أسلوب آخر يمكن من خلاله قياس وتقييم رضا الفرد عن عمله, وهنا يصف الفرد بعض الأحداث المرتبطة بعمله والتي حققت له الرضا أو عدم الرضا, ثم يتم إختيار وفحص الإجابات لإكتشاف مسببات الرضا أو عدمه.
فمثلاً إذا ذكرعديد من الأفراد مواقف في العمل وتمت معاملتهم من خلالها بطريقة سيئة من المشرف أو عندما يمتدحون المشرف لمعاملتهم الطيبة؛ يظهر هذا نمط الإشراف يلعب دوراً هاماً في رضا الأفراد عن العمل .